samedi 1 décembre 2012

نظـــرة علـى مكتبـــات القـــرن الــ 21 في الجزائــــر


نظـــرة علـى مكتبـــات القـــرن الــ 21 في الجزائــــر
                إن حركة التطور البشري العالمية اليوم بكل أبعادها و محاورها من إقتصاد و إجتماع و ثقافة و علم متبلورة في إيطار تكنولوجيا المعلومات و إرتباطها بتطور الإتصالات و علوم الإدارة الحديثة حيث جعلها تدور في ديناميكية و تغير متسارعين ، مما طرح تحديات كبيرة بكل المجتمعات للإنتقال بقوة و نجاح إلى معطيات القرن الــ 21 و لا نبالغ إذا ما قلنا إن مختلف الشعوب اليوم تعيش حالة تحضير شامل على كل الأصعدة لتحديث البنى و الافكار و التوجهات و بناء الكوادر البشرية و تنظيم المؤسسات من جديد لتجعلها مرقمنة بناءا على التطور المذهل في تكنولوجيا  و نظم المعلومات و ما تبعها من تطور في وسائل الإتصال و الإعلام العالمي ، و عصرنا اليم يتصف بأنه عصر تقني متسارع التطور و التغيير ، يشهد ثورة تطورات مذهلة في تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات و هو بنفس الوقت عصر له خصوصية و إنه عصر قادم بكل إستحقاقاته و قد فرض وجوده و تقنياته ، و هذا العصر الذي إعترف بأن المعلومة  ثورة بحيث  فرضت نفسها هي الأخرة من خلال الأهمية المتمثلة في الفيض الهائل في البيانات و المعلومات و كذا تنوع و تشابك مناحي الحياة  حتى أصبح المجتمع اليوم هو مجتمع المعلومات و هذا راجع إلى التكتلات المعلوماتية .
              و هنا تكتمل المعادلة من خلال المعطيين المتمثلين في التطور التكنولوجي الذي أصبح حكرا على الحياة الإنسانية في مختلف محاورها و المعلومة التي هي حق شرعي و ديمقراطي و هذا ما طرح إشكالية تكنولوجيا المعلومات و التي هي الحصول على المعلومات النصية و الصوتية و المصورة و الرقمية و تجهيزها أي معالجتها و تخزينها بإستخدام مجموعة ميكروإليكترونية و الحاسبة و الإتصالية أي إستعمال التكنولوجيا الحديثة في الحصول و الحفاظ على المعلومات . و هذه التكنولوجيا متمثلة في أربع عوامل خصوصية :
v    التجهيزات        Hard Ward
v   البرمجيات        Softe Ward
v   آلية و شبكات الإتصال      Les Réseaux et ( WWW )
v   أخصائيين في علم المكتبات و المعلومات و الإعلام الآلي .
و هذه العوامل أصبحت تمس جميع الموسسات الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية و من بينها المكتبات على كونها الذاكرة الخارجية للإنسان حصرا و تجميعا تحليلا و إتاحتا و بثا ، بحيث توجد ثلاثة أنواع رئيسية من تكنولوجيا المعلومات التي تستخدم في معالجة و إيصال المعلومات و هذه ثلاثة أنواع تتمثل في :
·       التكنولوجيا الدنيا .
·       التكنولوجيا الوسطى .
·       التكنولوجيا العليا .
و هذه التكنولوجيا بأنواعها الثلاثة سوف تخدم المكتبات بطريقة أو بأخرى حيث ، من خلال هذه الأصناف الثلاث إنتقلت المكتبات من مكتبات تقليدية إلى مكتبات محوسبة إلى إليكترونية حتى صارت رقمية ( بدون جدران ) ، و السؤال المطروح كيف أو كيفية إستخدام هذه الأصناف الثلاثة من تكنولوجيا المعلومات في المكتبات و هذا يتم من خلال مايلي :
       -  التكنولوجيا الدنيا : و التي تمثلت في التلفون و الفاكس و التيلكس ، إذا إن إستحدام الهاتف يكون في نقل و تحويل الفوري للمعلومات ، حجز الوثائق و أماكن المطالعة ، أما التلكس و الفاكس فيستعمل أو يساعد في عملية التبادل بين المكتبات و ذلك بإرسال الفهارس و المقالات النصية كما يساعد كذلك في عملية التزويد و ذلك بإستقبال الفهارس من الموزعين و دور النشر كما يستعمل كذلك في إرسال الطلبيات .
       التكنولوجيا الوسطى : و المتمثلة في إدخال الحاسوب إلى المكتبة و ما يسمى بحوسبة المكتبات و هذه التكنولوجيا ساعدة في إدخال البرامج التوثيقية للمكتبات التي تساعد في العمليات الفنية للممكتبات من الإقتناء إلى الإعارة ( السلسلة التوثيقية ) من هذه البرمجيات و النظم Koha , Horizon , Syngeb بالإضافة إلى التطبقات العامة ، و هذه التكنولوجيا بالإضافة إلى الإيجابيات التي أتت بها كذلك وفرت للمكتبات أوعية تحزين جديدة مما طرحت بدورها أوعية معلومات جديدة و المتمثلة في : CD Rom , DVD , CD RW , Flashe USB ، و بفظل هذه الأوعية وجدت مكتبات جديدة و التي تسمى بالمكتبات الإكترونية .
       التكنولوجيا العليا : هذه التكنولوجيا طرحت تسمية جديدة للمكتبات بسبب الخدمات التي توفرها و عليه سميت المكتبات بالمكتبات الرقمية ، و ليكن في علمنا أن الحاجة إلى تطور الخدمات و تقديمها بشكل أسرع و أفضل مع وجود تقنية مناسبة و بتكاليف مناسبة .
        إن إنتشار الأنترنت و توفر الأوعية الإلكترونية و الرقمية أصبح إلزاما التحول من المكتبة التقليدية إلى المكتبة الرقمية مع الخدمات التي توفرها الأنترنت من :
خدمة البريد الإلكتروني E-mail : و هو أشهر خدمة على الأنترنت حيث يساعد في التزويد و ذلك بالتواصل مع دور النشر و الموزعين و بالأسواق المعروضة ، و كذلك يمكن إستخدامه في الإعارة ما بين المكتبات و الإعارة لرواد المكتبة حيث يستعمله المستفدين لحجز الوثائق .
 خدمة محركات البحث : يمكن عبر الأنترنت و بواسطة محركات البحث الوصول للمعلومات بمختلف أشكالها و أنواعها ، نصية كانت أو صوتية و حتى متعددت الوسائط مثل القواميس و الموسوعات و كذلك الوصول إلى فهارس الناشرين و من أشهر هذه المحركات نجد : Googl, yahoo , Altavista , MozilaFirfox , googleCroom . ، بالإضافة المحرك العلمي SCIRUS .
خدة غرفة المحادثة ChatRom : IRC هي خدمة موجودة على الأنترنت يمكن من خلالها أن تساعد المكتبات في الإعارة و ذلك بحجز الوثائق للمستفدين و كذا الإحاطة الفورية أو الإعلان عن الجديد من الإقتناءات بالإضافة إلى إستعمالها في عملية التزويد و ذلك من خلال الإتصال بالموزعين و دور النشر و خاصة إذا كانوا خارج الرقعة الجغرافية .
خدمة بروتوكول نقل الملفات FTP  : وهذه الخدمة تساعد المكتبة في حين إشتراكها في الدوريات الإلكترونية أو القواميس و الموسوعات الرقمية و متعددة الوسائط مثل سلسلة La Rosse و كذا تنزيل البطاقات الفهرسية تقنين UNIMARC أو MARC 21 من : LCCOM ، BNF.fr ، BL.uk .
خدمة القوائم البريدية : و هي في العادة قوائم تتكون من عناوين بريدية و بواسطة عنوان بريدي واحد يقوم بتحويل جميع الرسائل الواردة إليه إلى كل عنوان في هذه القائمة ، و هذه الخدمة تساعد المكتبات في بشكل جيد إذا كانت مرتبطة فيما بينها بواسطة شبكة مثل شبكة ٌRIBU أو شبكة ٌRIBR المستقبلية ، مما يساعد على تبادل المعلومات و الأخبار و الإطلاع على ما هو جديد في أسرع وقت ، و خاصة جديد فهارس الناشرين و الموردين .
      و مع التطور السريع الذي يمس الشبكة العنكابوتية ظهر ما يسمى بالويب 2 و هو مصادر جديدة للمعلومات و تقنيات جديدة لتوفير أحسن الخدمات للمستفدين و الرواد ، و من بين هذه المصادر أو التقنيات التي جاء بها الويب 2 نجد  :
·       المدونــات Le Blogger : و التي تعني سجل الشبكة و هي عبارة عن صفحة ويب تظهر عليها تدوينات ، و هذه التقنية تساعد في سجلات العلمية الخاصة بالمكتبة . و نظام SyngebR. يوفر هذه الخدمة بسهولة حيث يمكن نقل الفهرس الإلكتروني مكن القاعدة إلى صفحة الـــBlogger و كذلك خدمة :
·       نقل الملفات بإستخدام الــــTelnet و هي تقنية توفرها الانترنت تحت اسم الإتصال الشبكي البعيد ، و هو بروتوكول يسمح للمستخدم بربط جهازه على كمبيوتر مضاف جاعلا جهازه كأنه جزء من ذلك الكمبيوتر البعيد .
و هذه التقنية تساعد في سرعة و دقة العمليات الفنية داخل المكتبة من الفهرسة و التكشيف و التصنيف و الإعارة و نظام SyngebR يسمح بإستخدام هذه التقنية و الذي تشهر عنده هذه التقنية هو مسؤول المكتبة أو مسؤول مركز المعلومات و ذلك لمراقبة السلسلة التوثيقية ، إن كانت محوسبة طبعا .
·       حدمة الـــfacebook  : و هي تقنية يمكن من خلالها فتح حساب و صفحة ويب مجانية خاصة بالمكتبة  على الانترنت من خلالها يمكن إدراج الفهرس للإحاطة الجدارية و الإعارة و الإشهار بالنشاطات التي تقوم بها المكتبة مثل :
·       خدمة الـــYouTub : و هو مصدر معلومات متعددة الوسائط
·       خدمة التجارة الإلكترونية : إنها تقنية تساعد في عملية التزويد من خلال الإشتراك البنكي مثل : Visa  ، Mastercard يمكن إستعمالها للإشتراك في المكتبات الإفتراضية مثل : Elect و قواعد البيانات مثل Worldcart
و هذه التقنية حاليا مستعملة من طرف المكتبات في الدول المتقدمة لإقتناء المصادر الإلكترونية مثل القواميس و المشاركة في الدوريات الإلكترونية بالإضافة إلى إقتناء الببليوغرافيات الإلكترونية و الرقمية و خاصة المتخصصة منها مثل ببليوغرافية Current Conten و من أشهر مواقع التزويد :
و من اشهر الأنظمة التي تساعد في تسيير عملية التزويد على الأنترنت نجد : ACQUEB
و بتوفير الأنترنت يمكن :
-       لأي مكتبة الإطلاع على فهارس المكتبات عبر الـــOCLC بالإضافة إلى سرعة الفهرسة و البحث مع الــــ OPAC ، RLIN ، و القواعد المعلومات العالمية Dialog 
-       تسهيل و تنظيم عملية التصنيف و ذلك من خلال وجود سجلات ببليوغرافية و قوائم الإسناد الخاصة بالوعاء من فهارس المكتبات المختلفة المتاحة على الأنترنت .
-       عماية التكشيف و ذلك بإستخدام المكانز و قوائم رؤوس الموضوعات الموحدة على الخط المباشر مثل : Rameaux Sudoc و قائمة رؤوس الموضوعات العربية الموحدة بجميع طباعاتها .
-       الإحاطة المرجعية .